رواية موسي والمغرورة الفصل التاسع 9 بقلم يارا عبد السلام
#موسى_والمغروره
#التاسع
فتحها واتصدم من اللى فيها:أنا مشيت وخدت رهف معايا متدورش علينا واه صحيح أنا حامل بس متفرحش علشان هنزله..
موسى بص للورقه بذهول وقال بأعلى صوت ليه:ندىىىىىى
كان بيدور عليها في كل مكان زي المجنون واتصل بمعتز وحكاله اللى حصل ومعتز استغرب من تصرف ندى الغير متوقع بعد ما علاقتها هى موسى بقت احسن حاجه او كان الظاهر كدا!
معتز جاله البيت بلهفه لانه عارف ومتوقع الحاله اللي هيكون فيها صاحبه دلوقتي كان قاعد على الكرسى في الصالون وحاطط راسه بين ايديه قرب منه معتز وطبطب عليه وقال له : روق يا صاحبي اكيد هترجع ندى بتحبك انا واثق اكيد في حاجه خليتها ان هي تمشي انا مش عارف هي اللي عملت كده بس بس انا عاوز عاوز اعرف لو في اي حاجه حصلت بينكم مشاكل او اي حاجه حد قال لها حاجه ضايقتها او انت ضايقتها موسى بص له بدموع وقال: انت متخيل ان انا ممكن اضيقها في يوم انا لما صدقت ان هي تبقى معايا وفي حضني ندى حامل يا معتز ندى مشيت ويا حامل اما حست ان هي خلاص هتشيل جزء مني بطنها مشيت ما بصيتش لاي حاجه ما بصيتش الحب ليها ولا ولا علاقتنا ولا اي حاجه قالت بكل قسوه انا مشيت وما تدورش عليا وعلى فكره انا حامل بس ما تفرحش انا هنزله وبعدين قال بانهيار: عاوزه تنزل ابنى يا معتز عاوزه تقتل ابني عاوزه تشيل اي رابط بيني وبينها للدرجه دي هي بتكرهني للدرجه دي انا ما افرقلهاش هي ليه عملت كده ليه ليه قررت تمشي ليه مشيت ليه انا نفسي نفسي الاقيها اشوفها قدامي دلوقتي انا تعبان قوي انا عاوز ندى انا عاوز ندى حب حياتي وعمري ضاعوا في ثانيه مش عارف ايه اللي حصل ليه ليه عملت كده ليه...
كان منهار وبيكسر كل حاجه حواليه بدموع وقهره مسك تليفونه وفتح الشات بينهم وشاف كل الكلام الحلو اللي كانت بتقوله وشفت كل الضحك وكل الرومانسيه اللي كانوا عايشينها وافتكر كل لحظه كانوا قاعدين فيها مع بعض داخل المكان اللي كانوا دايما بيقعدوا فيه وقاعده على الارض وماسك تليفونه وفتح الريكورد كبير وقال ندى ندى انا محتاجلك ندى ارجعى انا عملت ايه انا بحبك وكنت ومازلت انا انا ما فيش غيرك ما فيش غيرك ما فيش غيرك اللي في قلبي ليه انا عملت ايه لو زعلتك انا انا هصالحك انا عارف انت بتحبي ايه هقول اجيب لك كل اللي انت بتحبيه هاخدك في حضني واطبطب عليك واقول لك انا اسف مش هزعلك تاني ليه ليه مشيتي مشيتي وانت ابني رابط حبنا انا قاعد في المكان اللي دايما كنا بنقعد فيه قاعد في مكانك المفضل مش ناقص غير وجودك في حضني مش ناقص غير ضحكنا كلامنا اني انكشك وتبقي وتزهقي عليا واقول لك انا انا بحبك كل ثانيه اقول لك بحبك لحد ما تزهقي وتكشرني وتبصيني وتقولي لي وتبتسمي كده وتقولي ايه وانا كمان طيب ما وحشكيش الفشار اللى اللي كنا بناكله سوا طيب..
انا عارف ان انت هتسمعي الريكورد ده ومش هتردي عليا بس انا عاوزك دايما تبقى عارفه حاجه واحده بس اني ما حبيتش ولا احب اقدم وما فيش غيرك دخل حياتي وكل اللي حصل زمان ما كانش بايدي بس انت الوحيده اللي حبيتها انت الوحيده اللي كنت اللي كنت بحس معاها اني انسان وبحس معاه اني عايش الواحده اللي كنت بحس بالدنيا معاها انا بحبك يا ندى بحبك بحبك ومش هقدر اعيش من غيري لو ما رجعتيش انا هبقى شبه ميت وانت مشيتي لما تقولي اسباب وانا مش عاوزه اعرفها عاوزك ترجعي بس عاوز عاوز نفرح بأبننا ونحتفل بيه .. طب على الاقل قولي لي مكانك ومش هجيلك بس ابقى عارف انتى فين بدل مانا تايه كدا ..
مسح دموعه وقام وقف و بص لمعتز وقال انا عاوز الاقيها في اسرع وقت يا معتز انا عاوز انا عاوز مراته وبنتي معتز باستغراب وقال بنتك هي رهف بنتك بنتك ازاي موسى اتنهد وقال مش وقته كل حاجه تعرفها في وقتها بس دلوقتي انا مش عاوز غير ندى ورهف حتى لو ندى مش عاوزاني انا عاوزها انا عاوزها تيجي حتى لو هطلقها بس تبقى تحت عيني وابني ما يموتش معتز هز رأسه وقال :تمام..
كانت قاعده بتسمع الريكورد وقلبها بيتقطع وبتعيط مع كل تنهيده منه دموعها نازله على خدودها ما كانتش شايفه قدامها من كتر الدموع وهي سامعه صوته الحزين صوت شهقتها كان عالي ما كانتش عارفه توقف دموعها ندمت ان هي مشيت وسابته هي بتحبه بس كبرياءها وغرورها محطمنها كانت مستمتعه في اوربو وافتكرت كل كلمه قالها افتكرت حبهم وافتكرت حضنه وكل حاجه حصلت ما بينهم هي دلوقتي مش بتنتقم منه هو بتنتقم من نفسها لانها حبيته فعلا ومش قادره تعيش من غيره بصت لرهف اللي كانت نايمه في حضنها ودموعها نزلت زعلانه انها انها حرمتها من ابوها حرمتها من حضنه حتى لو هي مش عارفه ان هو ابوها وهي كمان اتحرمت من حضنه عاوزه ترجع بس كبرياءها وغرورها بيمنعوها نفسها تحطموا وتاخد حق اختها اللي يعتبر ماتت واللي خلاص ما بقتش موجوده حتى اخوه مش موجود وجدها مش موجود ما فيش غيرهم الاثنين وهي بتحبه ومش قادر تبعد عنه هي دلوقتي نفسها ترمى نفسها في حضنه وتعيط وبس ..
استمرت على الحال دا ٨شهور حالتها اتدهورت وعيونها دبلت من الدموع بطنها كبرت وخلاص بقت على وش ولاده لكنها ضعيفه ومش قادرة تكمل ..
كانت واقفه قدام المرايا بتشوف نفسها وحسست على بطنها وابتسمت لحركة ابنها جواها دي الحاجه الوحيده اللى بتفرحها وتحسسها بالأمان..
افتكرت موسى اللى وحشها فصورت نفسها وفتحت تليفونها اللى مش بتفتحه الا اوقات محدده والضرورة
وبدون اي تفكير بعتت الصورة ليه فبسرعه أدركت اللى بعتته فمسحتها بسرعه بعد ما كانت خلاص وصلت واتشافت منه!!!
معقول هو موجود في الشات بتاعها!!
شافها بالسرعه دي ازاي!!!
بسرعه قفلت التليفون وخدت شنطتها ورهف وخرجت من البيت فى طريقها للدكتور اللى متابعه معاه الحمل ...
كان قاعد على المكتب بأهمال وفاتح الشات بتاعها فشاف الصورة اللى بعتتها ومسحتها بسرعه ..
لكنها خلاص بقت معاه قلبه دق وعيونه ركزت في تفاصيلها اللى نوعا ما اتغيرت واتجهت لبطنها المنتفخه اللى بتحمل ابنهم جواها ابتسم وحسس على دقنه اللى كان تاركها طول الفترة دي قام بسرعه من مكانه وراح لمعتز
معتز:أنا كنت هيجيلك دلوقتي
_لى
_احم عرفت مكان ندى
_اي فين
_في بيت جدك القديم اللى في الصعيد
_في الصعيد!
_ايوا
خرج على برا من غير ما يرد عليه ومشي وطلع على الصعيد ..
بليل كان قاعده مكانها على السرير بتقلب في صورهم كالعاده ..
فجأة حست حركة غريبه في البيت فشبه اتخضت وقامت من مكانها وهى بتتحامل على نفسها ومسكت العصايه وفتحت الانوار ونزلت تحت وفضلت تبص حواليها مفيش حد..
سمعت صوت من وراها:أرمى اللى في ايدك يا حلوة وهاتى كل اللى معاكى والا هخلص عليكي
ندى اتخضت وخافت وحسست على بطنها بخوف على ابنها اللى لسه مجاش الدنيا بصتله وكان راجل ملثم
وبعدت شويه عنه
_يلا كل اللى معاكى وكل اللى في البيت يلزمنى والا هحزنك على نفسك ..
ندى استجمعت قوتها وجريت وفتحت الباب وخرجت برا وبقت تصوت باعلى صوتها والراجل بيجري وراها وفجأة لقت نفسها اتصدمت في حد فصوتت بخوف..
رفعت راسها وكأن قوتها رجعت من جديد وقالت بابتسامه:موسى..
يارا_عبد_السلام